ظلت عيون الليل ساهرة
حالمة بتلك النظرات
أهي نظرة أسطورية
أم أن الربيع قد ضل طريقه
ليرتسم ابتسمات ..
عجبت من الفصول
عندما اجتمعت كلها
قي ذلك الوجه
المثقل بالآهات
وقد أضناه التعب
فأبى إلا أن يرتسم
على جناح الهوى
ويبتسم
ابتسامات
ما أجملها من بسمات
......
نعم لقد سحرتني
تلك الساحرة
لعلها ساحرة
لا بد أنها ساحرة
بنظرة ساهرة
وقوة قاهرة
نظرة تحرق ظلام الليل
تضيئه أملا
تحول سواده نورا
كضوء الشمس
كسحر الهمس
ككل القصائد المرمية
على جوانب الطرقات
ومسالك العشاق
والنفوس الطاهرة
......
أو يعقل أن الظلمة
مثل النهار
وفي العيون تلك الدمعة
مثل خفق الأنهار
مثل الماء
مثل الحب وساعات الهوى
مثل النورس و الأشجار
مثلك ِ أنت ِ !!!
لا تخفيها
تلك الدمعة
لا تخبئيها
خلف جدران الجفون
واطلقي عنانها المجنون
لتلامس الهواء
وتُقبل الأمل
أرجوكِ دعيها
وحرريها
واحرقي بها كل فصول الفصول
لتقول آخر القصائد
وتحطم ما تبقى من حروف
أرجوك ِ اذرفيها
اذرفيها الآن
ولتكن آخر الدمعات
على مر الزمان ..
خالد أحمد درويش
أبو مضر