طائر بلا جناح
قطعت مناوراتك الصمت
ورسمت غياباتك أخاديد الخوف
تبخرت الآمال في الحب
وارتعدت تفاصيل الغد
تكونت أعاصير الاحتجاج
وتكومت أحلام بلا واقع
يا طائرا بلا جناح
طر نحو الأعالي بلا مانع
لكن يا خوفا من سقوط
تجر به أذيال الرغبة والخضوع
وترضى بعده بمجرد المكوث
بعد أن كنت تطير في كل الأنحاء وتعود
كيف اتخذت قرارا بالمضي
تاركا جناحيك معي
أكنت تدري أنك ستعود
ادن فلا تلمني إن لم أسامحك
لأنك عندها لم تترك لي الخيار
إلا الانسحاب عن دربك
ولا تحاسبني لأني أخلصت لكبريائي
ولم أخلص لحبك
فكبريائي أهم من حبك
دعني أنسحب من مملكتك
مخلفة ورائي طائرا بلا جناح
فامضي إن كنت تستطيع
لكن هيهات أن أمنحك جناحيك
طر كطائر لكنك لن تستطيع
فالطائر في طيره لا يعرف الخداع