درب الهموم
في درب طويل مظلم أمشي
أحث الخطى أجري لأصل لجوفي
عن متاهة الخوف للناس أحكي
متاهة, دخلتها عن غير قصدي
تتخللها أسوار عالية
وآمال فانية
وفي كل قرن تصادفني رصاصة طائشة
أنتظر اليد الحانية
لكني لا أظفر باليد الحانية
أظفر بقلوب خالية
ووجوه صفراء قانية
يا أيتها الطبيعة
أما تستطيعين تحويلي لزهرة
صغيرة وحرة
اختفي بين الأغصان إلى أن تمر العاصفة
وتفوح نسمات عبيري عبر الهواء
لتكون لمهموم ومغموم كل الدواء
ألا تجعليني فراشة
أتنقل بين الأغصان
وأجوب فوق كل إنسان
أحمل اللطافة
وأنقل الحنان
أغمر المكان سعادة
وأعدم كل الأحزان